نقضت المحكمة العليا في الهند قرار المحكمة المحلية، الذي يحظر على المسلمين الصلاة معاً في مسجد غيانفابي، من خلال قرار مؤقت أصدرته المحكمة المحلية.
وشددت المحكمة على أنه لا ينبغي انتهاك حق المسلمين في العبادة، كما أكدت على أهمية حماية المنطقة التي قيل إنها مملوكة للهندوس.
وكانت المحكمة المحلية قد اتخذت أمس قرارًا بمنع أكثر من 20 مسلماً من الاجتماع في المسجد.
حيث تم إعطاء سبب الحظر أن المسجد كان في السابق معبداً، وأنه تم العثور على بقايا ما يسمى بالإله الهندوسي شيفا ورموز هندوسية أخرى.
والجدير بالذكر أن مسجد غيانفابي هو أحد المساجد العديدة التي يعتقد بعض الهندوس أنها بُنيت فوق معابد هندوسية مدمرة في زمن رئيس الوزراء العنصري ناريندرا مودي.
ويُذكر أن الحكومة الهندوسية أصدرت قراراً بهدم مسجد غيانفابي، المعروف بأنه أحد أماكن العبادة الثلاثة العظيمة للمسلمين في ولاية أوتار براديش، وبدأت بتنفيذ الإجراءات القانونية لهدم هذا المسجد وبناء معبد هندوسي مكانه، وذلك تحت ادعاءات بوجود معبد هندوسي في الماضي.
والجدير بالذكر أيضاً أن الحكومة الهندوسية هدمت العديد من المساجد والجوامع والمباني الدينية بدعوى مماثلة، بالإضافة لذلك فإن مسجد غيانفابي بُني عام 1669، وهو يخدم المسلمين في المنطقة منذ ما يقرب من 4 قرون.
في الهند، التي يشكل المسلمون 14 في المائة من سكانها البالغ عددهم 1.4 مليار نسمة، يقوم حزب بهاراتيا جاناتا (BJP) تحت حكم ناريندرا مودي العنصري والمعادي للإسلام باتباع سياسات أدت إلى كره متبادل هندوسي-إسلامي، يغذي معاداة الإسلاميين في البلاد وهو منتشر بشكل فعال، مما يتسبب في حدوث العنف في المنطقة.(İLKHA)